-
نحن المرجان، 2024، قطعة فريدة. المواد: زجاج، حبال قطنية
-
-
في عصر التغيير الكوكبي العميق الذي نمر به اليوم، أصبحت الحاحية تأثيرنا على البيئة لا يمكننا إنكارها. لذا أستخدم ممارستي الفنية كمساحة للملاحظة المستمرة بكل ما يحيطني كفنانة، ومن هذا المنطلق بدأت هذا العمل: لأمنح شكلاً لعالم حيوي غير مرئي، وأجذب الانتباه لقضية تهمني وربما أعطي صوت لمن لا صوت له.
يحتوي البحر الأحمر على كون موازٍ لعالمنا، فهو عالم من اللون والحركة والحياة المعقدة المخفية عنّا كسكان للبر. ركزت في هذا العمل على الشعاب المرجانية، تلك الكائنات الحية التي تحافظ على التوازن الكوكبي الدقيق. هذه الكائنات المعقدة ليست مجرد مشهد جمالي لما تحتويه البحار؛ إنها البنية التحتية التنفسية لنظام بيئي كامل.
-
-
في هذا العمل، قمت بترجمة لغة المرجان إلى شكل لا يمكننا تجاهله. كبّرت الصغير، وجعلت الغير مرئي مرئيًا، وأتيت بصوت المرجان إلى حيز المتحف. بإعادة تشكيل مرجان البحر الأحمر الذي اليوم تحت التهديد بالانقراض إلى عمل فني مكون من زجاج كبير الحجم، أستخدم الشفافية المتأصلة في الزجاج كمادة للتحدث عن هشاشة هذا الكائن. مستخدمة الحجم المُضخم لها لتأكيد أهميتها وحضورها ،أو بالأحرى، التهديد الوشيك لغيابها.
-
ترمز القطع الزجاجية التي في وسط العمل إلى ظاهرة التبييض، تكوينات مستوحاة من المرجان متمثلة بلون الاستسلام: الأبيض. إحيطها بخيوط زجاجية متدلية تحمل أشباح ألوانها الأصلية النابضة بالحياة، متخذة شكل الطحالب التي تتكون حولها عند الموت.
-
-
منذ ديسمبر 2025، أصبحت هذه القطعة الفنية معروضة بشكل دائم في متحف البحر الأحمر في جدة، المملكة العربية السعودية.
نحن المرجان
أعمال viewing_room



