يا ترى هل تراني؟

يا ترى هل تراني؟ هي الكلمات التي قد تقولها بحيرة متواضعة في صحراء المملكة العربية السعودية لزائريها. إنها تعرف أنها متواجدة هنا فقط لفترة وجيزة من الوقت.  أنها لن تعيش فترة طويلة من الزمن ، وبالتالي من يلتقي بالبحيرة يجد أنها تحمل وعي صدفة المقابله. 

 

تتشكل هذه البرك عندما تترسب المياه الطبيعية إلى أسفل موقع في المنطقة التي يتم تكوينها، مما يسمح للجاذبية بتوجيه مسارها إلى أدنى نقطة في الأرض ، إلى أن يوقفها شيء ما في الطبيعة التي تحيطها، يمكن أن يكون صخرة أو رقعة من الأراضي الرطبة. تميل البرك في الغابات أو الوديان إلى البقاء والنمو، اما في الاراضي الصحراوية، مثل العلا، فإن حياتها قصيرة وسرعان ما تتلاشى

 

أقدم في هذا العمل الفني المؤقت، مجموعة من البحيرات المصطنعة، والتي ستستمر فقط لبضعة أشهر.  إنها لا تنتمي إلى هذا الموقع الطبيعي، ومع ذلك فقد قرر هذا العمل الفني التوقف هنا وان يتواجد في في فجوات جبال العلا . هذا العمل يتم تفعيله بمشاركة الشاهد، إما بالنط أو الاستلقاء على سطح البحيرات الصناعية. وربما من خلال تأمل أجسادنا في الطبيعة نستطيع أن نفكر بأهمية الطبيعة التي نعيش فيها وبالأخص ظاهرة اختفاء البحيرات والواحات من بيئتنا العربية. 

 

لقد أدى تغير المناخ وممارسات المرئ الغير مسؤولة إلى حالة طارئة تواجهها بلدي في قضية ندرة المياه. هذه البرك هي مؤشرات أزمة الحياة التي نعيشها اليوم، واختفاء هذه البحيرات من الصحراء هو ما أريد دراسته في هذا العمل الفني، من الناحية النظرية ، أنا أستخدم هذا العمل لدراسة معنى الغياب والظهور